أصبح اليوم التحكم في الأنظمة وتشغيلها عن بعد، أحد أهم المميزات التي يتميز بها عصرنا الحالي، مما يسمح للعديد من المؤسسات بتسيير الأعمال الخاصة بها عن بعد، وتوفير الوقت والجهد المبذول في إدارة الأنظمة كلاً على حدا، لذلك تحتاج جميع الشركات إلى برامج تشغيل الأنظمة عن بعد، لتسهيل وإدارة كافة الأعمال المختلفة الخاصة بها، نمنحكم اليوم نبذة عن برامج تشغيل الأنظمة، وكيفية عملها.
ما هي برامج تشغيل الأنظمة عن بعد؟
هي برامج تتيح للمستخدمين التحكم في العديد من الأنظمة عبر أحد التطبيقات الذكية التي يتم تحميلها على الهاتف الجوال أو الحاسوب الشخصي، وذلك لإدارة العديد من الأنظمة عن بعد بهذه الطريقة، ومثال على هذه البرامج، البرامج التي تستخدم في إدارة المنزل، والبرامج التي تستخدم في إدارة مهام العمل المختلفة، وكذلك البرامج التي تستخدم في تشغيل الأجهزة والتطبيقات في السيارة، والبرامج التي تخدم الصحة والتغذية، وبرامج العمل عن بعد، وغيرها من التطبيقات المختلفة.
ما هي أنواع برامج تشغيل الأنظمة عن بعد؟
كما ذكرنا سابقا، تختلف أنواع أنظمة التشغيل عن بعد تبعا للمكان الذي يتم إدارته، ولكن بشكل عام فإن أنواع برامج تشغيل الأنظمة عن بعد تكون كالتالي:
- أنظمة التشغيل الذكي للمنزل، والتي تتحكم في العديد من النقاط في نظام إدارة المنزل، مثل التحكم بالإضاءة، والتحكم في التدفئة والتبريد، والتحكم في نظام الأمان الخاص بالمنزل، والتحكم في فتح وإغلاق باب المنزل، وذلك عبر تطبيقات الجوال المختلفة، والتي يكون مثال عليها تطبيقات Google's Thread - Apple's Homekit- Google Home- Samsung's SmartThings، وغيرها من تطبيقات إدارة المنزل المختلفة.
- أنظمة التشغيل الشخصي، والتي تستخدم في إدارة أنظمة التواصل عن بعد، والعمل عن بعد، والتي يكون مثال عليها برامج Microsoft Windows - macOS، وغيرها من الأنظمة التي تدعم العمل عن بعد.
- نظام التشغيل للأجهزة المحمولة الذكية، والتي تخدم العمل عن بعد، والتواصل عن بعد عبر الجوالات الذكية، والتطبيقات التي يتم تحميلها على هذه الجوالات، ومثال على هذه البرامج، برامج iOS- Android.
- نظام التشغيل للأجهزة الطبية القابلة للارتداء، والتي يتم استخدامها في تتبع الصحة واللياقة البدنية، وقياس العديد من المؤشرات الصحية المختلفة، مثل كتلة الجسم، وعدد الخطوات وغيرها، ومثال على هذه البرامج، برنامج Watch OS والتخصصات لساعات Apple، وبرنامج Wear OS والتخصصات لإدارة ساعات Android.
- أنظمة تشغيل للأجهزة الذكية في السيارة، والتي تساعد في التحكم عن بعد في تشغيل الموسيقى، والقيام بالمكالمات الصوتية، وغيرها من المهام التي يتم القيام بها عن بعد باستخدام الأوامر الصوتية، ومثال عليها برامج Android auto وبرنامج Apple car play.
أهمية أنظمة تشغيل الخدمات والأنظمة عن بعد
تمتلك برامج تشغيل الأنظمة والخدمات عن بعد أهمية كبيرة في تسهيل وتسيير حياة الإنسان بصورة أفضل، حيث توفر هذه البرامج المميزات المختلفة التالية:
- تساعد برامج تشغيل الأنظمة والخدمات عن بعد في إمكانية التحكم في إضاءة المنازل، والتحكم في أجهزة التبريد والتدفئة عن بعد، والتي تساعد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الأشخاص أصحاب الأعمال الذين لا يملكون الوقت الكافي للتحكم في كافة النقاط المختلفة في المنزل، فتمنحهم هذه التطبيقات الفرصة للتحكم في العديد من أمور المنزل عن بعد، دون الحاجة للتواجد في المنزل.
- تمنح برامج تشغيل الأنظمة والخدمات عن بعد في السيارة، فرصة التحكم في العديد من الخصائص، دون شغل السائق عن القيادة، أو تعريضه للحصول على مخالفات جراء استخدام الهاتف، أو استخدام تشغيل الموسيقى وغيرها أثناء القيادة، مما يمنح السائق سهولة في التحكم في هذه النقاط دون الحاجة للتوقف عن القيادة.
- تمنح برامج تشغيل الأنظمة والخدمات في مجال الخدمات الصحية العديد من المميزات المختلفة، مثل مراقبة المؤشرات الحيوية للمريض، مثل قياس ضغط الدم والسكري عن بعد، كذلك قياس الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ونسب الدهون، والسعرات الحرارية في الطعام، كل ذلك طبقا لبرامج وأنظمة مختلفة عن بعد.
- تمثل برامج تشغيل الأنظمة أهمية كبيرة في مجال العمل عن بعد، حيث يمكن لبرامج العمل عن بعد منح الموظفين الفرصة للاجتماع المختلفة، والتواصل بين الشركات والأفراد، سواء داخل الدولة أو خارجها، كما تمنح الفرصة للموظفين لإنجاز العديد من الأعمال بسهولة ويسر ، ودون الحاجة لبذل الكثير من الوقت والمجهود.
- تمثل كذلك برامج تشغيل الأنظمة أهمية كبيرة في مجال التعليم عن بعد، حيث تمنح فرصة للطلاب لتلقي الدروس، وسؤال المعلمين عن كل النقاط التي يستشكل عليهم فهمها، كما يمكن للمعلمين إجراء التقييمات المختلفة للمواد المختلفة عن بعد.
مما سبق يتبين أن برامج تشغيل الأنظمة عن بعد والخدمات تمثل أهمية كبيرة للعديد من نواحي الحياة، خاصة للفئات التي تحتاج إلى الحصول على مساعدة، مثل الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، كذلك الأشخاص الذين لا يمتلكون الوقت الكافي للقيام بكافة المهام الخاصة بهم، كما تفيد هذه الأنظمة في مساعدة الكثير من الأفراد عبر تسهيل وتيسير أمور العمل، وتوفير الوقت والمجهود.
اقرأ أيضًا: