مع ازدياد الحاجة للمعلومات والبيانات، تزداد الحاجة إلى وجود إنترنت بأداء سريع وقوي يناسب المهام والأعمال مع ثبات كذلك في الأداء، يعطي هذا الأمر الرغبة في وجود الأجهزة التي تدعم إشارة وأداء الإنترنت والتي من بينها أجهزة الأكسس بوينت والريبيتر، ما يستلزم معرفة الفرق بين هذه الأجهزة، فما الفرق بين الاكسس بوينت والريبيتر؟ وما استخدام كلاً منهما؟ ومتى تختار كلاً منهما؟ هذا ما نتعرف إليه في هذا المقال.
ما الفرق بين الاكسس بوينت والريبيتر؟
لا شك أن الاستخدام الصحيح للأكسس بوينت والريبيتر يبدأ بمعرفة الفرق بينهما، ولكن نتعرف في البداية على تعريف كلاً منهما، حيث يُعرف الأكسس بوينت كالتالي:
الأكسس بوينت هو جهاز يقوم بالاتصال سلكياً مع الراوتر عبر الإيثرنت لإنشاء شبكة Wi-Fi لاسلكية، أي أن جهاز الأكسس بوينت يقوم بتحويل الشبكة السلكية إلى شبكة لاسلكية، وذلك في الأماكن التي تحتاج إلى وجود شبكة لاسلكية بعيدة عن الراوتر، حيث يقوم بإنشاء اتصال لاسلكي في الأماكن التي لا يمكن وصول الاتصال السلكي إليها، كما يتميز الاتصال اللاسلكي الذي يتم عبر الأكسس بوينت بالاستقرار الخاص بالإشارة والأداء العالي كذلك.
بينما الريبيتر هو جهاز يتصل بالراوتر لاسلكياً، ويقوم بالتقاط الإشارة وإعادة بثها لمنح التغطية اللازمة للأماكن البعيدة، مما يمنح تعزيز للإشارة في الأماكن البعيدة وحل مشكلات ضعف الإشارة دون الحاجة إلى الاتصال السلكي بالراوتر، مما يمنح توسيع نطاق تغطية شبكة الواي فاي بسهولة، ولكنه قد يتسبب في تقليل سرعة الاتصال بالإنترنت حيث أنه يعيد بث الإشارة.
لذلك، يمكننا استنتاج أن الفرق بين الاكسس بوينت والريبيتر كما يلي:
- الأكسس بوينت يقوم بإنشاء نقطة اتصال لاسلكي جديدة، بينما الريبيتر يقوم بإعادة بث الإشارة نفسها.
- الأكسس بوينت يقوم بالاتصال السلكي بالراوتر بينما الريبيتر يقوم بالاتصال لاسلكياً بالراوتر.
- يستخدم الأكسس بوينت في تغطية الأماكن الكبيرة، بينما يستخدم الريبيتر في التغطية الجزئية للأماكن الأقل مساحة.
- تقل سرعة الاتصال في الاتصال عبر الريبيتر، بينما لا يحدث هذا الأمر في الاتصال عبر الأكسس بوينت.
- يدعم جهاز الريبيتر عدد أجهزة أكثر من جهاز الأكسس بوينت.
متى تحتاج الريبيتر ومتى تحتاج الأكسس بوينت؟
يمكنك استخدام الأكسس بوينت في الحالات التي تحتاج فيها إلى إنشاء اتصال لاسلكي جديد في الأماكن البعيدة عن جهاز الراوتر، حيث يستخدم جهاز الأكسس بوينت في الأماكن الواسعة مثل المكاتب والشركات وغيرها، حيث يمنح اتصال جديد في مكان بعيد عن جهاز الراوتر الأصلي، حيث يمنح الأكسس بوينت اتصال سريع ومستقر لعدد محدود من الأجهزة، كما يستخدم في الحالات التي يمكن فيها الاتصال السلكي بالراوتر، حيث يقوم بتحويل الشبكة السلكية إلى شبكة لاسلكية.
بينما تحتاج إلى جهاز الريبيتر في حالة الرغبة في تعزيز إشارة الإنترنت وتوسيع نطاق تغطية شبكة الواي، كما يمكن استخدام الريبيتر في حال عدم القدرة على الاتصال عبر الأسلاك حيث أن الريبيتر لا يحتاج إلى الاتصال السلكي، وأخيراً فإن الريبيتر يمنح التغطية لعدد أكبر من الأجهزة لذلك يمكن استخدامه في حالة الحاجة إلى الحصول على اتصال قوي ومستقر في عدد كبير من الأجهزة بغض النظر عن سرعة الاتصال.
يكمن الفرق بين الاكسس بوينت والريبيتر في عدد من النقاط، حيث يتصل الأكسس بوينت سلكياً، بينما يتصل الريبيتر لاسلكياً، كما يمنح الأكسس بوينت إشارة إنترنت جديدة ويقوم الريبيتر بتعزيز الإشارة الموجودة، وأخيراَ فإن الأكسس بوينت يمنح الاتصال لعدد من الأجهزة مع الاحتفاظ بسرعة الاتصال، بينما يمنح الريبيتر إمكانية الاتصال لعدد أكبر من الأجهزة بينما تقل سرعة الاتصال.
اقرأ أيضًا: